التصميم لا يقتصر فقط على الألوان والأشكال والأزرار، بل هو تجربة ترتبط مباشرة بمشاعر المستخدم. عند الحديث عن التصميم العاطفي، فإننا نشير إلى الواجهات التي لا تقتصر مهمتها على تقديم الوظائف فقط، بل تهدف إلى خلق تجربة تلامس المشاعر وتؤثر فيها.
في عالم التصميم، هناك ما يسمى بـ "التصميم العاطفي" الذي يعتمد على بناء علاقة إنسانية بين المستخدم والتصميم. على سبيل المثال، قد يتفاعل المستخدم مع تطبيق أو موقع بشكل أعمق عندما يرى رسالة ترحيب دافئة عند أول استخدام أو عند ظهور إشعار يحفزه بعد اجتيازه لمرحلة صعبة.
أحد أبرز الأمثلة على ذلك هو استخدام التطبيقات لتقديم رسائل تشجيعية عندما يخطئ المستخدم أو عندما ينجز مهمة، مما يخلق شعورًا بالراحة والطمأنينة. هذه الرسائل لا تقدم وظيفة مباشرة، لكنها تسهم بشكل كبير في خلق تفاعل عاطفي إيجابي مع المنتج.
التصميم العاطفي هو أكثر من مجرد إضافة بعض الرسوم أو التفاعلات المبهجة، بل هو فلسفة تصميم تتعامل مع التجربة ككل. من خلاله، يتم التفكير في كيفية خلق بيئة يشعر فيها المستخدم بالراحة والاهتمام، وهو ما يساهم في تعزيز علاقته بالتطبيق أو الموقع.
في الختام، يركز التصميم العاطفي على فهم احتياجات المستخدم العاطفية بجانب احتياجاته العملية، مما يجعل التجربة أكثر عمقًا وفاعلية ويعزز من استمرارية الاستخدام.